مراجعة لعبة Clair Obscur: Expedition 33

Expedition 33: مفاجأة 2025 اللي محدش كان متوقعها!
بعد الكشف عنها خلال حدث Xbox Games Showcase في العام الماضي، لعبة Exepition 33 بقت من المطور الفرنسي Sandfall Interactive بقت واحدة من الألعاب اللي متحمس ليها في 2025. والآن، بعد تجربة لعب دامت 50 ساعة تقريباً، أقدم ليكم مراجعة لعبة واللي فعلاً تعتبر مفاجأة 2025
استنادًا إلى عرضها الدعائي وطريقة اللعب التي رأيناها حتى الآن، كنت فاكر أن اللعبة هتكون نسخة أكثر تركيزًا على الأكشن من Persona 5 أو حتى Final Fantasy. ولكن بدلاً من كده كانت مزيج من أسلوب اللعب القائم على الدور وبعض العناصر المشابهة لألعاب السولز.
القصة والعالم
أول حاجة عايز أتكلم عنها في المراجعة هي القصة والعالم. وده يمكن أكتر حاجة مميزة في اللعبة أو على الأقل من أكتر الحاجات اللي شدتني. اسم اللعبة “Clair Obscur” هو مصطلح فني فرنسي معناه التباين ما بين النور والظلمة في اللوحات، وفعلاً ده بيظهر كموضوع واضح في اللعبة كلها.

فكرة القصة
من غير حرق طبعًا، القصة بتبدأ بعالم الناس فيه بتموت وهي صغيرة. في شخصية غامضة كل سنة بتكتب رقم على برج بعيد، والرقم ده كل سنة بيقل، وأي حد بيكون عمره أكبر من الرقم ده بيختفي على طول وبيتحول لبتلات ورد تتناثر في الهوا، ومفيش حد بيشوفه تاني.
إنت بتلعب بمجموعة شخصيات اتدربت علشان تطلع في بعثة للقارة اللي فيها البرج ده والست الرسامة الغامضة، وهدفهم إنهم يوقفوا اللي بيحصل ده وينهوا دورة الموت اللي بتحصل كل سنة. في ألغاز كتير جوه اللعبة، وكل ما تتعمق في القصة، كل ما تفهم أكتر دوافع الشخصيات وتبدأ تشوف أعماق المعنى الحقيقي للإنسانية.
أنا شخصيًا القصة لمستني جدًا. فيها تراجيديا وأمل، وصبر، وثقة، وفي الآخر الروابط الإنسانية اللي بتربطنا ببعض كبني آدمين. في وقت الناس بقت فيه متفرقة جدًا، اللعبة كانت بمثابة وقفة حقيقية ليا علشان أفكر في إيه اللي بجد مهم في الحياة، وغالبًا بيكون الناس القريبين منك – أصحابك وعيلتك – قد إيه وجودهم مهم.
أنا فقدت أمي بسبب السرطان في يونيو اللي فات، وساعتها مكنتش مدرك إن ده هايسيب تأثير كبير عليا، ولسه لحد دلوقتي بيأثر فيا بطرق مش دايمًا بفهمها وبتظهر في أوقات غريبة جدًا. وأظن إن ده واحد من الأسباب اللي خلت اللعبة دي تلمسني بالشكل ده. لأنها بتتكلم عن المواضيع دي، وأعتقد ناس كتير عاشوا حاجات مشابهة هايحسوا زيي.
أسلوب اللعب
في كل شخصية من أعضاء الفريق ليها ميكانيكيات خاصة بيها عشان تتعامل معاها، وكمان فيه Prompts الـ QTE اللي بتساعدك تعزز قدرتك. لكن التحدي الحقيقي بيكون في الدفاع عن نفسك ضد هجمات الأعداء سواء بالهروب أو التصدّي. والأخير ده هو الخيار الأكثر إرضاءً مش بس عشان بترد الهجوم بهجوم مضاد، لكن كمان بتكسب AP واللي هيفيدك جدًا لما يكون دورك في الهجوم، لأنه هيسمحلك تضرب ضربات أقوى وأكتر تكلفة.
Monoco بيستهدف مجموعة من الأعداء الكبار في Clair Obscur: Expedition 33، بينما في MechaState على عجلة الوحشية بتاعته.
رد الهجمات الجماعية من الفريق في المعركة بكون أكتر متعة، لأن كل الأعضاء التلاتة النشطين بيردوا ضربة مع بعض. طبعا، الخطر هو لو مفيش توقيت دقيق في الرد، هتخد damage كبير، خصوصًا لو مفيش تناغم في سلسلة الضربات بتاعت العدو.
أما بالنسبة للهروب، فالوقت اللي قدامك أكبر شوية، ولو خبطت مع هجوم العدو في توقيت غلط، ممكن يكون عندك فرصة تانية تتهرب فيها في اللحظة المناسبة. أنا مع الوقت قبلت فكرة إن مفيش فرصة أكون wizard في التصدّي، وبقيت بلعب أكتر بتكتيك إن الهروب من الكومبوهات الطويلة هو الأفضل (واللي دي أصلاً أكتر خطورة لأن الرد هيحصل لو نجحت في التصدّي لكل ضربة) لحد ما بقيت واثق في نمط الهجوم اللي حفظته كويس.
لكن بجد، شعور رهيب لما تنجح في التصدّي بشكل كامل. وده كمان بيساعد إنه فيه ميكانيكيات رد تانية أقل تعقيدًا، مرتبطة بأنواع معينة من الحركات، واللي بتخليك تلاقي فرص تانية لرد الهجوم والتعامل مع الضرر حتى لو مش في دورك
الشخصيات
الشخصيات في اللعبة تحفة بجد. حبيت وتعلقت تقريبًا بكل واحد فيهم. كل شخصية ليها طبقات وخلفية، وتحس إنك قادر تتعاطف معاهم. كان نفسي آخذهم كلهم معايا طول الوقت، بس للأسف المسموح بيه هو 3 بس في الفريق في كل مرة. بس في المشاهد السينمائية بيظهروا كلهم، فمتفوتش كتير.
بعيدًا عن ألعاب تانية لعبتها مؤخرًا – حتى Avowed كان فيها شخصيتين بس اللي حبيتهم والباقي مش – ومن أيام Dragon Age وأنا مش عاجبني أي شخصية. لكن اللعبة دي رجعتلي إحساس زمان أيام Knights of the Old Republic، لما كنت مش عارف تختار مين معاك من كتر الشخصيات الحلوة.
وفيه كمان حس فكاهي جامد في اللعبة. رغم إن الطابع العام سوداوي شوية، بس اللعبة فيها لحظات ضحك حلوة ومواقف خفيفة دم، تحس إن المطورين عندهم فهم حقيقي للحياة وللكوميديا. فمش دايمًا سوداوية وكئيبة يعني.
نروح بقى للجرافيكس والصوت. الجرافيكس في اللعبة دي جامدة بمعنى الكلمة. بصريًا اللعبة تحفة فنية، من أول الـ cutscenes للبيئات المختلفة، واضح إنهم صرفوا وقت ومجهود كبير في كل تفصيلة. الألوان، الإضاءة، وتصميم الشخصيات كلهم معمولين بحرفية عالية.
أما عن الموسيقى والصوت عمومًا، فالموضوع مش أقل من كده. الموسيقى التصويرية كانت مؤثرة جدًا، وبتخليك تحس بكل مشهد وكل لحظة. الأداء الصوتي كمان كان خرافي، خصوصًا الشخصيات الرئيسية زي جينيفر إنجليش وبن ستار – فعلاً حسيت إنهم عايشين جوه القصة مش مجرد بيمثلوا.
الرسومات والأداء
من ناحية الأداء، اللعبة كانت ماشية كويس جدًا. أنا لعبتها على PC، وكانت سلسة في معظم الوقت، مفيش تقطيع ولا مشاكل تقيلة. في شوية فريم دروبس بسيطة في مناطق معينة، بس مفيش حاجة تبوز التجربة. أتوقع الأداء على PS5 وXbox Series X|S هيكون مستقر برضو.
الخلاصة
Clair Obscur: Expedition 33 بالنسبالي كانت من أقوى تجارب السنة. القصة مؤثرة جدًا ومليانة مشاعر، الشخصيات مكتوبة بحب، واللعبة نفسها فيها توازن جميل بين التيرن بيسد أكشن والعناصر التانية. آه فيه شوية مشاكل صغيرة في القتال وتكرار بعض الحركات، بس ده ما يقللش أبدًا من قيمة اللعبة.
لو بتحب الألعاب اللي بتدخل قلبك وبتقدم قصة عميقة بتخليك تفكر في الحياة والموت والمعنى من الوجود، يبقى لازم تلعب اللعبة دي. بالنسبالي، دي واحدة من ألعاب السنة بدون نقاش.
التقييم النهائي
9 من 10