مراجعة لعبة FATAL FURY: City of the Wolves

عودة الأسطورة: لما الماضي يضرب من جديد في Fatal Fury: City of the Wolves 🐺🔥
فاكر لما كنت بتلعب Fatal Fury زمان في السيبر؟ الصوت، الحركة، الضربات اللي كانت بتخلي الزراير تستغيث؟ أنا فاكر… وعمري ما كنت أتخيل إنها ترجع من تاني. لكن City of the Wolves رجعت، وبقوة.
أنا من الناس اللي ما فقدوش الأمل أبدًا إن سلسلة Fatal Fury ترجع، حتى بعد مرور 26 سنة كاملة من غير ولا جزء جديد. يمكن ناس كتير نسيوها، ويمكن الجيل الجديد مايعرفهاش غير من شوية صور متفرقة على النت. لكن اللي عاش معاها اللحظات، اللي دخل South Town من شاشة 14 بوصة وعاش كل حركة، مستحيل ينسى.
رجوع City of the Wolves مش بس عودة لعبة… ده إعلان إن الماضي لسه ممكن يرجع ويكمل. كأن اللعبة بتصرّخ وتقول: “أنا لسه موجودة… ولسه عندي كتير أقدمه”.
الناس كلها متحمسة تشوف SNK هتعمل إيه بعد كل السنين دي، وأنا أولهم. مش بس علشان نضرب ونتحدى ونعيد الذكريات، لكن علشان نعرف: هل فعلاً الماضي يقدر يلمع من جديد؟ ولا هي بس لحظة حنين؟
القصة
القصة بتحكي عن روك هاورد، ابن الشرير الشهير Geese Howard، اللي اتربّى على يد البطل تيري بوجارد. في بداية اللعبة ريك بيكتشف مفاجأة كبيرة وهي إن والدته ماري اللي كان مفكّر إنها ماتت، لسه على قيد الحياة وإن عصابة Mr. Big خطفتها.
بسبب ده بيتجمع شلة من المقاتلين مع بعض في بطولة ضخمة في حي “South Town” عشان يحصلوا على إرث جيز هاورد الغامض. ريك بيرجع يتدرب مع تيري وبينجح في كسب البطولة بمساعدة صحابه؛ لكن على الخط بتظهر مفاجآت وآسرار من الماضي عندها علاقة بالسكوروز السحرية بتاعة عائلة Jin.
الشخصيات الرئيسية هنا هي ريك نفسه، وتيري أبوه الروحي، وماري الأم المفقودة، وكمان تلاقي أسماء تانية زي بيلي كين المقاتل السابق، Kain Heinlein اللي بيحاول يساعد روك، وجاك تيرنر الشرير من عصابة Big. غيرهم برضه هتشوف وجوه مألوفة من ألعاب Fatal Fury القديمة زي «ماي شيرانو» و«بي جينت» و«تيزوك»، وكمان شخصيات جديدة بتضيف حماس للمعارك.
الأحداث بشكل عام عبارة عن بطولة كبيرة مليانة تحديات وغموض، وفيها أسرار سحرية وإرث قديم بيطلع من اللحظة دي.
الجيم بلاي
اللعبة بتقدم نظام قتال كلاسيكي على مسطح 2.5D زي ما شوفنا في Garou: Mark of the Wolves. يعني اللعب بيكون على محورين (يمين وشمال)، بس الشخصيات والمراحل مرسومة بتقنية ثلاثية الأبعاد.
اللي مميز هنا هو إضافة نظام جديد اسمه REV System، وده اللي بيغير طريقة اللعب بشكل كبير. النظام ده قائم على فكرة “المخاطرة والمكافأة”:
كل ما تستخدم حركات خاصة مطورة (زي REV Arts) أو تضرب ضربات قوية (REV Blow) أو حتى تصد ضربات العدو، بيزيد معاك شريط الـREV.
لكن خد بالك… لو الشريط ده اتملأ على الآخر، هتدخل حالة اسمها Overheat، ووقتها مش هتقدر تستخدم أي من الحركات القوية دي غير لما الشريط يقل تاني.
يعني لازم توزن بين الهجوم والدفاع… تعرف إمتى تستخدم طاقتك، وإمتى تهدى وتسيب الشريط يفرغ.
نظام تاني اسمه SPG – Selective Potential Gear بيكمّل التجربة. وده شبيه بنظام T.O.P في Garou. الفكرة ببساطة إنك بتختار جزء معين من شريط صحتك (أوله أو نصه أو آخره)، ولما توصل للجزء ده أثناء القتال، بتشتغل عندك “قوة خاصة” – تزوّد ضررك أو تفتح لك حركات جديدة زي REV Blow أقوى أو حركة خارقة اسمها Hidden Gear.
الحركة دي بالذات (Hidden Gear) تعتبر سوبر موف تقلب الجولة، لأنها بتعمل ضرر ضخم وتقدر تستهلك بيها شريط الـREV بالكامل في لحظة واحدة. دي اللحظة اللي تقدر تنهي بيها الكومبو وتكسب الجولة بفخامة.
كمان عندك ميكانيكيات تكتيكية زي Brake تقطع حركة في نصها وتكمل بكومبو تاني؛ وFeint حركة وهمية بتخدع الخصم وبتفتح لك مساحة للهجوم؛ وكمان عندك Just Defense لو صدّيت الضربة في التوقيت الصح، تاخد جزء من صحتك راجع، وتقلل ضغط الـREV كمان. كل ده بيخلي نظام القتال مليان استراتيجيات وأفكار ممكن تطورها حسب طريقتك في اللعب.
اللعبة بتنزل بـ17 شخصية عند الإطلاق، منهم وجوه قديمة من Garou وFatal Fury زي بي جينت، تيزوك، ماي، وبيلي… ومعاهم مجموعة شخصيات جديدة كليًا. ده بيخلي فيه تنوع كبير في أساليب القتال – سواء بتحب تلعب من بعيد (زوننج)، أو تحكم الخصم بالحركات (جراپلر)، أو تضغط وتهاجم بسرعة (Rushdown).
كل شخصية ليها لمستها الخاصة، وطريقتها في استخدام نظام الـREV، وده بيخلي كل مقاتل تحس إنه بيقدّم تجربة مختلفة، ومحتاج وقت تتعلمه وتتقنه.
اللعبة بشكل عام مصممة للاعبين اللي عندهم خبرة متوسطة أو أعلى في ألعاب القتال، عشان يقدروا يستفيدوا من الأنظمة دي كلها. لكن لو لسه جديد، فيه طور تدريب مفصل بيشرحلك كل حاجة من أولها، وبيخليك تجرّب وتكوّن الكومبوهات في بيئة هادية.
الجرافيكس
من أول لحظة شغلت فيها City of the Wolves، حسّيت كأني دخلت عالم ألوانه بتتنفّس. اللعبة دي مش بس مرسومة، دي كأنها متاخدة من مجلة مانجا بتتحرك. الألوان زاهية، والستايل بصري قوي ومليان طاقة، والشخصيات نفسها متصممة بتفاصيل تخليك تقف تتفرج على كل حركة.
الموديلات بتاعة المقاتلين فيها لمسة أنمي تقليدي، بس معمولة بجودة حديثة. تحس إن كل شخصية ليها كاريزما مرسومة في كل شبر فيها – من التعبير اللي على وشه، لحد حركة شعره وهو بيتشقلب في الهوا. والأنيميشن كمان سلس، وخفيف، ومليان “ستايل” يخلي كل ضربة تحس بيها.
المراحل كمان واخدة حظها من الشغل. عندك 19 ساحة قتال، منهم مراحل قديمة الناس بتحبها زي برج Geese، ومعاهم مراحل جديدة تمامًا زي محطة القطار المجنونة بالحركة. الخلفيات ما هيش ديكور ساكن، لأ… كلها مليانة ناس بتتحرك، وحياة بتدب، كأنك فعلاً وسط شارع شغال أو معركة في نص مدينة.
بس… وبرغم كل ده، في شوية حاجات صغيرة في الخلفيات تحس إنها أقل في الجودة – كأنها طالعة من أيام البلايستيشن 3. مش حاجة تبوّظ التجربة، لأن تركيزك الأكبر هيكون على الشخصيات والقتال، بس تحس إنهم ممكن كانوا يصقلوها أكتر شوية.
التقييم النهائي
8/10
لعبة Fatal Fury: City of the Wolves مش بس رجوع لسلسلة قديمة، دي إثبات إن SNK لسه بتعرف تقدّم حاجة تعيش. اللعبة قدرت تدمج بين الحنين والجديد، بنظام قتال عميق، شخصيات ليها حضور، وجو بصري يشدك من أول نظرة. سواء كنت من اللي عاشوا أيام السيبر، أو أول مرة تدخل عالم Fatal Fury، اللعبة دي هتشدك بكومباتها السريع، ورسومها الحيوية، وتنوع شخصياتها.