مجله جيمزاوي, مراجعه

مراجعة لعبة Indiana Jones and the Great Circle نسخة PS5

مراجعة لعبة Indiana Jones and the Great Circle نسخة PS5

🎬 هل تقدر Indiana Jones and the Great Circle تحافظ على سحرها في نسخة PS5؟

بعد ما حققت Indiana Jones and the Great Circle نجاح كبير وقت إطلاقها الأول على Xbox والحاسب، وقدرت تثبت نفسها كمغامرة سينمائية بتفاصيلها الغنية وروحها الكلاسيكية، تيجي أخيرًا نسخة الـ PS5 عشان تجاوب على سؤال مهم هل اللعبة لسه محافظة على بريقها؟ وهل المغامرة دي تقدر تكرّر نفس التأثير والإعجاب على جمهور جديد؟ اللعبة، من تطوير MachineGames ونشر Bethesda، ويلا بينا نشوف الكلام على إيه.

مراجعة لعبة Indiana Jones and the Great Circle نسخة PS5

القصة

الليل كان هادي… أهدى من اللازم. ريحة الكتب القديمة والمطر الخفيف على شباك جامعة مارشال كانت بتدي إحساس بالأمان، بس إنديانا جونز عمره ما وثق في الهدوء ده. وفعلاً، الإحساس ما خابش.

في لحظة، اتكسرت حالة السكون، وأبواب الكلية اتفتحت على مصراعيها براجل مش طبيعي. وشه غامض، عينه بتلمع بشيء مش معروف، وبيتحرك كأنه عارف طريقه بالمللي. ما عداش وقت طويل، والراجل ده كان سرق قطعة أثرية قديمة من جوه المعمل عبارة عن ميدالية دايرة، شكلها غريب، وما حدش كان مهتم بيها. بس هي كانت البداية.

إندي حس من أول لحظة إن اللي حصل ده مش سرقة عادية. كان وراها حاجة أعمق، أخطر… حاجة لها علاقة بتاريخ العالم، وأسرار كان المفروض تفضل مدفونة. وبدون ما يضيع وقت، رمى شنطته على كتفه، وبدأ رحلته اللي هتاخده لأبعد أماكن على الكوكب، ورى لغز اسمه الدائرة العظمى.

مراجعة لعبة Indiana Jones and the Great Circle نسخة PS5

الجيم بلاي: 

في اللحظة اللي تمسك فيها ذراع التحكم، وتحس إنك واقف في جلباب إنديانا جونز، اللعبة ما بتديكش فرصة تمهيد أو تهيئة. الدنيا بتبدأ على طول، بحس تحس إنك داخل عالم حي، مش مجرد مشاهد ليه. واللي بيخطفك في الأول مش القصة، ولا حتى البيئات الخلابة… لأ، هو الصدام. الصدام الأول بينك وبين أعداء مش بيدوك فرصة تفكر. القتال هنا مش مبني على كثرة الأدوات، بل على رد الفعل، الحركة، التوقيت.

الاشتباك بالأيد مش معقد، لكنه في أول كام مواجهة يديك إحساس بالرضا. بتتعود بسرعة على إيقاعه: صد، تفادي، ورد بضربة قاضية. لكن كل ما تمشي في اللعبة أكتر، تكتشف إن النظام ده ثابت أكتر من اللازم. الأساليب قليلة، والمفاجآت في المعارك نادرة. وده بيخلي القتال بعد فترة يميل للتكرار، خصوصًا مع ضعف سلوك الذكاء الاصطناعي عند الخصوم، اللي ساعات بيقفوا مكانهم كأنهم مش شايفينك، أو بيتصرفوا بعشوائية ما تناسبش التوتر اللي المفروض يكون موجود.

أما عن الأسلحة، فهي نادرة ومش معمولة عشان تعتمد عليها، لكنها بتكسر الروتين في لحظات معينة. طلقة واحدة ممكن تعك المعركة كلها، تخلي الكل يتجمع عليك، أو تفتحلك فرصة للهروب. السوط، بقى، هو امتداد لإيدك، مش مجرد أداة للضرب. بيشتغل كأداة تنقل، سلاح، مفتاح لأفخاخ، وكل مرة تستخدمه فيها تحس إنه مصمم ليك، مش لحد تاني.

وبين الاشتباكات، العالم قدامك بيفتح. الاستكشاف مش محطوط كعنصر جانبي، هو صلب التجربة. مافيش سهم بيقولك تروح فين، ولا إضاءة واضحة على الطريق الصح. بتتسلق، تقفز، تزحف، تبص على التفاصيل اللي في الجدران، وتتعلم تمشي بعينك مش بالخريطة. المواقع مش بس منوعة جغرافيًا، لكن كل واحدة ليها طابعها الخاص، في الشكل وفي طريقة التفاعل معاها.

الإبهار الحقيقي بيبان لما تلاقي نفسك واقف قدام لغز. مافيش حاجة بتتقدم بسهولة. الألغاز مش معمولة تتعدى، دي معمولة تتفهم. تشوف النقوش، تمسك مفكرة إندي، تدور في الصفحات، تربط بين رمز على حيط وملاحظة في الهامش. مافيش خطوات واضحة، لكن دايمًا في منطق. كل لغز بيخليك توقف، تتنفس، وتبدأ تركّب قطع صورة مكسورة.

التفاعل هنا بيشبه الواقع أكتر من الخيال. تمسك عنصر، تلفّه، تركّب حاجة، تملأ إناء، كل حركة محسوبة ومتجاوبة. منظور الشخص الأول مع التفاصيل التفاعلية بيخلي كل حاجة قريبة. مش بتضغط زر، إنت فعلاً بتشارك، كأنك إنت اللي واقف قدام التمثال، بتقلب حجر، أو بتحرك ترس غارق في الغبار.

البيئات بتساعدك بس من بعيد. مافيش حاجة واضحة، بس كل شيء حواليك بيحكي. كتاب على الأرض، تمثال مكسور، خريطة على الحيطة، وكل حاجة من دول ممكن تكون خيط في لغز، أو تحذير من فخ.

ميزة التجربة كمان بتتعزز من خلال وحدة تحكم DualSense. الملمس بيتغيّر تحت صوابعك، الزناد بيقاوم لما تستخدم سوطك، أو لما تفتح باب تقيل. والاهتزازات بتتوزع كأنها جاية من قلب اللعبة، مش من محرك صناعي. كل تفصيلة حسيّة بتقربك خطوة من العالم اللي أنت فيه، وده بيخلّي اللحظات الصغيرة – زي فتح بوابة حجرية أو المشي على أرضية مهتزة – تبقى فيها إحساس غير متوقع.

كل ده مربوط بتجربة سينمائية فيها روح المغامرة الكلاسيكية. مش لأن القصة ملحمية أو الحوارات معقدة، لكن عشان كل تفصيلة مصممة تحترم الشخصية اللي بتلعب بيها. إندي هنا مش مجرد بطل، لكنه عالم آثار بيغلط، بيتسرع، بيتعلم، وبيعافر. وتروي بيكر، بصوته وأداءه، قدر يقدّم النسخة دي من إندي بجاذبية من غير ما يقلد حد. شخصية تحس بيها، مش بس تتحكم فيها.

اللعبة فيها مشاكل، أكيد. الذكاء الاصطناعي مش دايمًا ثابت، والقتال كان ممكن يكون أعمق. بس رغم ده، فيه خط واضح بيشدك من البداية للنهاية، بيقولك إن كل خطوة ليها وزن، وكل اكتشاف مش صدفة.

مراجعة لعبة Indiana Jones and the Great Circle نسخة PS5

الجرافيكس والأداء

من أول مشهد، هتحس إن اللعبة مش بس بتحكي قصة، دي بتفتحلك بوابة لعالم مصنوع بإتقان يخلي كل خطوة فيه تتشاف وتتحس. الجرافيك هنا مش معمول عشان يبهر العين بس، هو معمول عشان يبني إحساس. الإضاءة مش مجرد مؤثر بصري، دي عنصر درامي.

التفاصيل الصغيرة هي اللي بتميّز التجربة. من النقوش على الجدران، لحد الغبار اللي بيطير لما تفتح بوابة قديمة، كل حاجة معمولة بحس فني عالي. حتى ملامح الشخصيات، تعبيراتهم، وتحركهم، كلها بتخدم الإحساس بالواقعية، وكأنك بتتفرج على ممثلين حقيقيين مش نماذج رقمية.

أما الأداء فكان حاجة تستحق التحية. على الـ PS5، اللعبة ماشية بسلاسة حرير. 60 إطار في الثانية بدون أي تهنيج أو تقطيع، حتى في لحظات الأكشن اللي فيها انفجارات، جري، وسقوط جدران حواليك. مافيش مرة حسيت إن اللعبة خانتك أو إن الإطار وقع، وده بيخلي كل لحظة فيها ثقة… ثقة إنك تقدر تندمج، تركز، وتنسى تمامًا إنك قاعد قدام شاشة.

مراجعة لعبة Indiana Jones and the Great Circle نسخة PS5

تقييم نهائي

9/10

لعبة Indiana Jones and the Great Circle مش مجرد لعبة، دي رحلة مغامرات مكتملة الأركان. من الأكشن السريع، للألغاز الذكية، للاستكشاف اللي يخليك دايمًا تبص حواليك وتدور على معنى ورا كل تفصيلة. ورغم بعض العيوب في الذكاء الاصطناعي أو تكرار القتال، التجربة بشكل عام شدت من البداية للنهاية.

مراجعة لعبة Indiana Jones and the Great Circle نسخة PS5