مجله جيمزاوي, مراجعه

مراجعة لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

مراجعة لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

“The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered – رجوع أسطوري ولا مجرد حنين للماضي؟ 🎮🔥”

لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered نزلت علينا فجأة (بـ Shadow Drop مفاجئ) ورجّعتنا لعالم Cyrodiil الساحر تاني بعد حوالي 20 سنة من إصدار الجزء الأصلي سنة 2006. اللعبة دي تعتبر واحدة من كلاسيكيات الـRPG، فالخبر إنها راجعة بجرافيكس محسّن كان خبر حماسي جدًا لكل فانز السلسلة. Bethesda بالتعاون مع استوديو Virtuos قدموا النسخة المحسّنة دي واللي بتجمع بين حاجتين: شكل حديث مبهر باستخدام محرك Unreal Engine 5، وفي نفس الوقت حافظت على روح اللعبة الأصلية بحلوها ومرها.

بس هل الريماستر ده قدر فعلاً يخلينا نحس بنفس الانبهار اللي حسينا بيه أول مرة لعبنا Oblivion؟
هل التعديلات اللي حصلت كانت كفاية عشان تحسسك إنك بتلعب لعبة حديثة، ولا لسه باين عليها علامات الزمن؟ طيب ما تيجوا نشوف؟

مراجعة لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

القصة

قصة Oblivion Remastered هي نفسها قصة اللعبة الأصلية بدون أي تغيير، ومازالت بتحصل في إمبراطورية Tamriel وبالتحديد مقاطعة Cyrodiil الضخمة. بتبدأ اللعبة بشخصيتك وهو مسجون، وفجأة الإمبراطور Uriel Septim يمر من زنزانتك هارب من محاولة اغتيال. الأحداث بتتصاعد بسرعة: الإمبراطور بيتقتل من جماعة متطرفة اسمها Mythic Dawn، وبتلاقي نفسك مسؤول عن مهمة خطيرة؛ لازم تلاقي وريث العرش الضايع، عشان تمنع جماعة الشر من فتح بوابات الجحيم المعروفة بـ “Oblivion Gates” وغزو العالم.

القصة الرئيسية مباشرة نوعًا ما: أنقذ العالم من الغزو الشيطاني واقفل بوابات Oblivion المنتشرة في أنحاء المملكة. يمكن الحبكة نفسها مش أعظم حاجة في تاريخ ألعاب تبادل الأدوار. لكن اللي بيميز تجربة Oblivion فعلاً هو عالمها المفتوح المليان قصص جانبية ممتعة وأحداث عشوائية بتحصل معاك في كل لحظة. اللعبة لسه محافظة على اللحظات الملحمية، فالنوستالجيا حاضرة بقوة في القصة.

من ناحية الأداء الصوتي، الريماستر حافظ على الأصوات الأصلية الشهيرة لمعظم الشخصيات، وده معناه إنك هتسمع الجمل الأيقونية بصوتها المحفور في ذاكرتك زي ما هي. مثلًا صوت Wes Johnson لسه شغال في كل حتة تقريبًا (سواء في حراس المدينة أو شخصيات الـNPC التانية) وده إضافة عظيمة لروح اللعبة. صحيح تم تسجيل صوت بعض الشخصيات من أول وجديد لبعض الأعراق في العالم، بس الغالبية العظمى من الـNPCs لسه بتقول نفس الحوارات بنفس الأداء القديم.

مراجعة لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

الجيم بلاي

أسلوب اللعب في Oblivion Remastered هو مزيج غريب بين قديم وجديد، بالمعنى الحلو للكلمة. الاستوديو المطوّر ركّز إنه يصلّح ويحسّن حاجات كتير من جيم بلاي 2006 من غير ما يغيّر هوية اللعبة.

مثلًا، نظام القتال تم تحسينه شوية: فيه أنيميشنز جديدة للهجمات بالسيوف والأسلحة تحسها أشيك شوية من زمان، ضربات السهم بقت أسهل في التصويب، والأعداء بقوا يتفاعلون مع الضربات بشكل أحسن بدل ما كانوا زمان بس بيأنّوا أو يزعقوا وخلاص. كمان أخيرًا بقى فيه زر للجري عشان تقدر تناور بشكل أسرع جوه المعركة أو وإنت بتستكشف، وده مع الكاميرا المحسّنة في منظور الشخص التالت بيخلّي الحركة أكثر سلاسة من قبل.

كل التغييرات دي على الجيم بلاي خلت القتال أحسن شوية من النسخة الأصلية، لكنها للأمانة لسه مش مثالية. القتال القريب لسه تحسه ”معركته خشنة ومملة شوية”. هتحس إن ضرباتك مش بنفس الثقل والتأثير اللي موجود في ألعاب أكشن أحدث؛ غالبية الاشتباكات هتكون بتصد ضربة وترجع لورا وتضرب، تكرر الموضوع ده كذا مرة لحد ما العدو يقع. العيب القديم بتاع قتال Oblivion إنه مش ممتع أوي مقارنة بألعاب أحدث لسة موجود شوية رغم التحسينات، لكن على الأقل دلوقتي عندك خيارات أكتر تقاتل بيها لو زهقت: تستخدم سيف؟ تمام، زهقت منه استعمل قوس، زهقت ارمي تعاويذ سحر، زهقت من السحر استدعي هيكل عظمي يساعدك! التنويع ده بيخفف ملل القتال شوية حتى لو ميكانيكياته نفسها مكانتش أحسن حاجة.

نظام تطوير الشخصية والـLeveling أخد نصيبه من التحسين برضه. يمكن دي أكتر حاجة كانت مكعبلة في Oblivion الأصلية، والريماستر ظبّطها من غير ما يغيرها بالكامل. زمان كنت بتختار Class لشخصيتك في البداية والـSkills الرئيسية المرتبطة بالفئة دي هي اللي بتسرّع تلفيلك لما تطورها، لكن كان في مشكلة كبيرة: لو ركّزت بس على تطوير الـSkills الأساسية، مستوى الأعداء (اللي بيعلى مع مستواك بشكل أوتوماتيكي) كان ممكن يبقى صعب جدًا وتلاقي حرامية على الطريق لابسين دروع أسطورية فجأة لمجرد إنك لفل عالي! النظام ده فضل موجود في الريماستر، فالأعداء لسه بيقووا معاك ودي حاجة ممكن تضايق البعض لأنها بتفقدك إحساس التقدم فعليًا. لكن Virtuos حاولوا يخلوا التجربة أرحم شوية: دلوقتي أي Skill بتطوره بيساهم في رفع مستوى شخصيتك زي نظام Skyrim، مش بس الـSkills الأساسية للفئة. يعني تقدر تغيّر أسلوب لعبك خلال الرحلة وتطوّر مهارات جديدة حتى لو مش من تخصص الـClass اللي اخترته، وبرضه تلفلك هيزيد بدون ما تتعاقب على كده.

كمان توزيع نقاط الصفات (Attributes) وتمرين المهارات الغريبة زي Athletics (اللي بتخليك تنط أعلى) وSpeed (سرعة الحركة) لسه موجودين، بس على الأقل مش هيكسروا لعبك زي زمان. زمان ممكن بسهولة تبني شخصية غلط وتلاقي نفسك اتقفلت في لفل معين ومش عارف تقوى أكتر (Soft-lock)،  لكن الموضوع ده بقى أصعب يحصل دلوقتي بسبب التعديلات دي. يعني الريماستر حل مشاكل كتير في الـLeveling القديم وخلى التجربة أسلس للمبتدئين وفي نفس الوقت حافظ على فكرة الـClass الكلاسيكية اللي بتجبرك تتخصص وتدي لكل شخصية طابع مميز.

ومن ناحية الاستكشاف وعالم اللعبة، Oblivion Remastered مازال بيقدّم الخريطة الواسعة بتاعة Cyrodiil بكل المدن والكهوف والـDungeons اللي حبيناها زمان. يمكن تصميم العالم المفتوح والمهام الجانبية متغيرش كتير (زي ما بنقول الريماستر مركز أكتر على التحسين التقني والبصري)، فهتحس بنفس التجربة الأصلية في الاستكشاف، وده شيء حلو بصراحة لأن عالم Oblivion مليان محتوى وقصص جانبية تخليك تايه فيه ساعات طويلة وانت مبسوط. ولو إنت لاعب قديم، هتلاقي الريماستر محافظ على اللحظات الغريبة الظريفة اللي فاكرها: زي نظام الإقناع بالوجه العجيب موجود هو هو، وبعض الأخطاء أو التصرفات غير المنطقية للشخصيات لسه بتحصل أحيانًا.

ده جزء من ”سحر Oblivion” اللي خلي اللعبة محبوبة، والاستوديو كان واعي للنقطة دي وخلّى أغلب العك أو الـJank الظريف بتاع Bethesda موجود زي ما هو مع شوية تحسينات بسيطة هنا وهناك.

مراجعة لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

الجرافيكس

الاختلاف الكبير اللي هيشد أي حد في Oblivion Remastered هو مستوى الجرافيكس والأسلوب البصري الجديد. ببساطة، اللعبة بقت شكلها مذهل أوي بالنسبة للعبة عالم مفتوح قديمة، لدرجة إنها ممكن تبقى أكتر لعبة متطورة تقنيًا من Bethesda Game Studios لحد دلوقتي من ناحية الشكل.

استخدام محرك Unreal Engine 5 ظهر بوضوح: الإضاءة الديناميكية بقت رهيبة، السماء والسحاب والأجواء بقت مليانة ألوان زاهية، والتفاصيل في البيئات بقت غنية وحية بشكل غير مسبوق في السلسلة. وانت ماشي في غابات Cyrodiil هتحس إن التفاصيل البصرية واقعية من أول ملمس الشجر والمباني لحد تأثيرات الظلال والنار والسحر حوالينك. التحسينات دي خلت الريماستر يقدم فعلاً شكل جيل جديد زي أي لعبة AAA حديثة، لدرجة أنك ممكن تقول إن اللعبة شكلها ريميك مش مجرد ريماستر عادي. تخيّل أن كل ده اتعمل مع الحفاظ على نفس تصميم العالم والشخصيات الأصلية كأنهم حطّوا اللعبة القديمة بجوانبها الغريبة في علبة جديدة لامعة من Unreal 5!

أما تصميم الشخصيات (NPCs) فدي حكاية تانية ممتعة. Oblivion الأصلية كانت مشهورة إن وجوه الشخصيات فيها غريبة شوية وأحيانًا مضحكة، وناس كتير خافت الريماستر “يجملهم” زيادة ويفقدهم الكاركتر بتاعهم. لكن الحمد لله، شخصيات Cyrodiil لسه شبه قبيحة بطريقة محببة زي زمان، إنما المرة دي قبح HD بقى. يعني الموديلات (Models) بتاعة الـNPCs اتفصّصت من جديد وبقت مليانة تفاصيل حديثة: دلوقتي هتشوف شعر ودقن على الوشوش (أخيرًا أضافوا لحى ودقون اللي مكنتش موجودة خالص في الإصدار الأصلي)، وتشوف ملامح و تجاعيد ومسامات البشرة بوضوح واقعي.

بس الغريب إن بالرغم من كل التفاصيل الفخمة دي، الوشوش لسه فيها حاجة غلط تحسسك إنهم مش بني آدمين طبيعيين تمامًا! ويمكن كمان تلاقي بعض الشخصيات شكلها بقى أغرب لما يفتحوا بقهم ويتكلموا تحس فيه تناقض طريف بين الجرافيكس الواقعي والحركات والتعابير القديمة المريبة. بس زي ما قلنا، الغرابة دي جزء من سحر Oblivion الأصلي، والريماستر نجح إنه يحافظ عليها بشكل ما.

عمومًا، الناحية البصرية للعبة أخدت نصيب الأسد من الاهتمام. كل حاجة في الجرافيكس تقريبًا اتعمل لها Remake بصري كامل: من تصميم الإضاءة زي ما قولنا، لتحسين الـTextures بشكل هاي كوالتي، وتحريك المياه والطقس والليل والنهار، إلى مؤثرات نيران بوابات Oblivion اللي بقت مشتعلة ومرعبة أكتر من أي وقت. مدينة الإمبريال سيتي والعاصمة مثلًا لما تبص لها في الريماستر هتاخد بالك قد إيه الإضاءة وتفاصيل المباني وخط الأفق بقى واقعي ومنعش للعين. كمان الواجهة والقوائم في اللعبة أخدوا تحسينات وتعديلات تخلي التجربة أريح، بالرغم إن خريطة اللعبة الأيقونية الكلاسيكية لسه زي ما هي عشان النوستالجيا.

مراجعة لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered

تقييم نهائي

9.5/10

لعبة Oblivion Remastered هي رسالة حب من المطورين لكل اللي عاشوا سحر Cyrodiil زمان، وفي نفس الوقت فرصة جديدة لأي لاعب معاصر إنه يعيش واحدة من أعظم مغامرات الـRPG بطريقة تليق بزمننا. اللعبة قدرت تحافظ على الجوهر القديم بكل عيوبه ومميزاته، وأضافت له طبقة حديثة من الجمال البصري واللمسات التجميلية الذكية اللي بتخلي الرجوع لعالمها تجربة ممتعة ومليانة حنين.

صحيح مش كل حاجة اتظبطت بالكامل، ولسه بعض عناصر الجيم بلاي باينة عليها آثار الزمن، لكن الريماستر ده نجح إنه يقدّم تجربة بتحترم الأصل ومتحاولش تغيّره أو “تستحي” من عيوبه، بالعكس: بتحطها في علبة فخمة وتقولك “اتفضل، دي Oblivion زي ما انت بتحبها… بس بنكهة الجيل الجديد.”

مراجعة لعبة The Elder Scrolls IV: Oblivion Remastered